• سيرة ذاتية

Lama Tolaymat, MD MPH FACOG

victor_hugoسيرة ذاتية: By Victor Hugo Gonzalez Quintero, MD MPH FACOG

ولدت لما طليمات – الحاصلة على شهادة طبيبة ، ماجستير في الصحة العامة و زمالة الهيئة الأمريكية لأخصائيي التوليد و أمراض النساء – في مدينة حمص في سوريا بتاريخ 30 آذار 1970 لتكون بذلك أول امرأة سورية في العالم تحصل على شهادة البورد الأمريكي في اختصاص العناية بالجنين خلال فترة ما قبل الولادة . و كونها أخصائية توليد و عناية بالجنين إضافة إلى كونها طبيبة و معلمة و باحثة و ناشطة في مجال حقوق المرأة فإن طريق لما المهني و الإنجازات التي حققتها قد ساهمت في تحقيق الآلاف من الولادات الآمنة لتحافظ بذلك على الكثير من الأرواح ، عدا عن كونها أصبحت مصدر إلهام لنساء الشرق الأوسط في القرن الحادي و العشرين.

في عام 1987 و بعد تخرجها بمرتبة الشرف من المدرسة الثانوية انتقلت لما رفقة أخويها ثابت و شادي من سوريا إلى الولايات المتحدة بعد قرار والديها بالهجرة إليها . و كحال كثير من المهاجرين فإن والدي لما ؛ فاروق ( الأب ) و شادية ( الأم ) قد قررا الهجرة بحثاً عن الحرية السياسية و الدينية . و أيضاً بحثاً عن مجالات و فرص عمل تحقق لأبنائهم أفضل مستوى معيشي و أفضل تعليم ، أي سعياً لتحقيق ” الحلم الأمريكي ” .

كانت مدينة جاكسون فيل في ولاية فلوريدا هي المحطة الأولى في رحلتهم ، و قد اختار والد لما هذه المدينة لكي يكون بالقرب من أخيه د.أسعد طليمات أخصائي أمراض الكلى عند الأطفال و الذي كان قد غادر سوريا قبل ذلك بسنوات ليتابع تدريبه الطبي.
جدير بالذكر أن د.أسعد طليمات هو رئيس سابق لقسم أمراض الكلى و الروماتيزم عند الأطفال في مؤسسة Nemours و جامعة فلوريدا للصحة . و هكذا كان للدكتور أسعد دور رئيسي في طموح لما لأن تصبح طبيبة حيث أصبح مرشداً لنجاحاتها المهنية اللاحقة .

حصل السيد فاروق على درجة مهندس في الكهرباء من جامعة الاسكندرية في مصر كما حصل على شهادة دراسات عليا في الهندسة من جامعة السوربون في باريس . بعد أن أنهى السيد فاروق تعليمه فإنه عمل لعدة سنوات في وظائف معتبرة تتفاوت من مناصب حكومية رفيعة الشأن وصولاً إلى العمل في شركات عالمية متعددة الجنسيات .و بعد وصوله إلى الولايات المتحدة فإنه عمل للحصول على رخصة مهندس محترف PE وذلك ليصح قادراً على توظيف شهاداته السابقة وخبراته في الهندسة وكذلك ليصبح مقتدراً مادياً على إعالة زوجته وأطفاله. يتحلى اليد فاروق طليمات بإيمان وروحانية عميقين, هو مثال حقيقي لقائد العائلة, ويتمتع بنزاهة أخلاقية صلبة يصعب إيجاد نظيرها في عالمنا المادي المعاصر.

تجسد شادية (والدة لما) بأفعالها وتضحياتها وقلبها العطوف المعنى الحقيقي للأم والزوجة. شادية هي امرأة كرست حياتها لزوجها وأبنائها, مستعدة لتفعل أي شيء لعائلتها أو أصدقائها أو أي أحد يحتاج مساعدتها. طيبة شادية كانت حجر الأساس لهذه العائلة والإلهام الذي حافظ على وحدتها واستمرارها. فاروق وشادية متزوجان منذ ما يقارب ال 50 عاماً وما يزالا في فلوريدا حيث يقطنان.

كما يقال: “لا تقع التفاحة بعيداً عن الشجرة” فإن أخوي لما الأصغر منها ثابت وشادي كليهما ناجحان في مهنتيهما كما أنهما مواطنان نموذجيان. ثابت طليمات هو أول سوري يحوز على شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة ويعمل في مناصب رفيعة في وكالة الحماية البيئية, كما أنه متزوج من صيدلانية. شادي طليمات – أصغر الأخوة الثلاثة – أصبح أخصائي لأمراض القلب في سان أنتونيو في تكساس, ومتزوج أيضاً من طبيبة. ما تزال لما وأخواها يحافظون على علاقات متينة ومحترمة فيما بينهم ويشدون أزر بعضهم بعضاً بكل وسيلة ممكنة.

في العام 1991 تخرجت لما من جامعة جاكسون فيل بمرتبة الشرف Magna Cum Laude لتحصل على درجة بكالوريوس في العلوم وباختصاص رئيسي في علم الأحياء و الكيمياء واختصاص ثانوي في الرياضيات. لم يكن الحصول على هذه الدرجات مهمة سهلة حيث كانت لما قبل ذلك بشهور قليلة قد انتقلت إلى الولايات المتحدة وكان عليها أن تتجاوز سريعاً وبدون أي تردد الاختلافات العديدة والضغوط التي تترافق مع الانتقال لنمط حياة مختلف ونظام تعليمي مختلف تماماً, الأمر الذي قد يسبب صدمة ثقافية لأي امرأة شابة خصوصاً في بداية التسعينات عندما كان لجاكسون فيل جاذبية مدنية أكبر.

في واقع الأمر كان على لما خلال سنوات ما قبل التخرج أن تسجل كل محاضراتها على شريط تسجيل قديم كانت جدتها قد أعطتها إياه قبل مغادرتها بلادها الأم سوريا وذلك لكي تعود إلى المنزل وتستكمل ملاحظات الدرس و تترجم إلى العربية الكلمات التي لم تفهم معناها أثناء المحاضرة وبعد ذلك كانت تدرس تلك الترجمات والكلمات وتقوم بعمل واجبها المنزلي وتجهز نفسها للامتحانات. ولأنها لم تخضع للصعوبات فقد تم إدخال لما في لائحة الرئيس لعامي 1988, 1990 وكذلك لائحة العميد لعام 1991 بناءً على إنجازاتها الأكاديمية والمعدل التراكمي الذي حققته. كما أنها فازت بمنحة دراسية بناءً على إنجازاتها الأكاديمية للأعوام 1988 – 1991 وتم قبولها في برنامج (من هو – Who’s who ) بين طلاب الجامعات الأمريكية 1990 – 1991 كما أنها حازت على لقب طالب الكيمياء لعام 1990- 1991.

في عام 1991 انتقلت لما إلى مدينة جاينزفيل في فلوريدا لتلاحق حلمها في أن تصبح طبيبة وتكمل الإرث الطبي الذي خلفته عائلتها على مدى عقود عدة. وهذا القرار الكبير بالانتقال لم يكن قراراً صعباً في الحقيقة, فقد كان موجوداً مسبقاً في آلية صنع القرار لدى لما. إذ لطالما أرادت هذا الأمر منذ سنوات طفولتها وقد عبر عن نفسه كرغبة ومن ثم كحاجة, لقد أرادت هذا الشيء حتى أصبح هذا الشيء مهنتها وحياتها التي تحياها حالياً.

في العام 1995 اقتحمت لما حلمها بنجاح وذلك بحصولها على درجة طبيبة من جامعة فلوريدا في جاينزفيل. وبعد ذلك انتقلت لما إلى مدينة بينساكولا لتعمل كطبيب مقيم في مستشفى القلب المقدس التابع لجامعة فلوريدا.

ما بين عامي 1999 – 2002 عاشت لما في ميامي وخلال هذه الفترة عملت بنشاط بالغ فحصلت على درجة الماجستير في الصحة العامة وعلم الأوبئة ثم أكملت بجدارة درجة الزمالة في طب الأمهات والأجنة. بعد ذلك أبحت حياتها أبسط بطريقة ما. تعيينها الأول حدد الكثير من الخيارات التي تلت في تلك المرحلة انطلاقاً من لما طليمات التي بدءت مشوارها المهني في طب الأمهات والأجنة كطبيب مناوب في مستشفى جاكسون التذكاري وصولاً إلى التربع على عرش طب الأمهات والأجنة في العالم غير قلقة من ممارسة المهنة بشكل مستقل.

منذ عام 2002 حتى الآن أصدرت لما عدة منشورات ومساهمات في عدة مجالات متخصصة في طب التوليد كما ساهمت في كتابة بعض الفصول في عدة كتب متخصصة مؤكدة حكمتها وخبرتها في مجالات منع الحمل, طول عنق الرحم, دور طرق التصوير المختلفة في حالات التوليد الطارئة, التهاب الكبد البائي, الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية, السكري في حالات الحمل, الكشف عن الأمراض والوقاية منها عند حديثي الولادة في بلد متعدد الأعراق, التشخيص قبل الولادي لانحباس الرئة خارج الفص, استخدام عظم الأنف لكشف تناذر داون, مرضية استئصال الرحم اللاممنهج بعد الولادة, التشخيص قبل الولادي لكيس مشيمة العين, تأثير حجم محتويات البطن البارزة على انشقاق البطن الخلقي الجنيني ونتائجه بعد الولادة, الحمل متعدد الأجنة مرتفع الخطورة, استشارة ما قبل الحمل مع التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
بعض الأسماء التي ساهمت لما معهم في التأليف هم من الرواد العظماء في طب الأمهات والأجنة مثل:
د.ماري أوسوليفان , د.أندرو كاونتز , د.لويس سانشيز راموس , د.فكتور هيوغو غونزاليس-كوينتيرو , د.ديبي مارتن.

وعلى الرغم من أن لما ما تزال في عمر الخامسة والأربعين فقط فإن خبرتها العملية لا يمكن التقليل من شأنها, فقد عملت لما في مناصب تعليمية كأستاذ مساعد في طب التوليد وأمراض النساء في جامعة فلوريدا وكذلك في جامعة ميامي ومدرسة ميلر للطب. وكعالمة تلقت لما عدة جوائز مثل جائزة المدرس المدرس المثالي في جامعة فلوريدا عام 2007 وجائزة التفاحة الذهبية 2009/2010 .
تعييناتها في مجالات طب الأمهات والأجنة تشمل طبيب في مستشفيات:
Florida Hospital, Winter Park Memorial Hospital, Shands UF Health Hospital, Baptist Hospital, Memorial Hospital, Orange Park Medical Center, Jackson Memorial Hospital, Mount Sinai Hospital, Hotel Dieu Hospital and Damascus Hospital.
كما حصلت لما على الشهادات التالية:
• الترخيص الطبي في الولايات المتحدة بأجزائه الثلاثة USMLE
• أخصائي تشخيص طبي بالموجات فوق الصوتية RDMS
• البورد الأمريكي في طب التوليد وأمراض النساء ABOG
• طب الأمهات والأجنة MFM

بدون أدنى شك فإن لما هي واحدة من أكثر أخصائيي طب الأمهات والأجنة مهارة وشغفاً وتأثيراً في القرن الحادي والعشرين. وبهذا يتوجب عليها أن تمضي قدماً بحمل العديد من المسؤوليات نحو مجتمع طب الأمهات و الأجنة. وكذلك تجاه الأمهات وأطفال المستقبل الذين يأتمنون على حياتهم بين يديها ولواجبها تجاه نفسها في الدفاع عن وتحفيز نساء الشرق الأوسط ليتابعن تعليمهن.

لما متزوجة من آيتور, رجل الأعمال الناجح والمقاول والمحسن . في عالم الأعمال يملك آيتور خبرة في مفاوضات عقود بملايين الدولارات عبر الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية و أوروبا وآسيا. كما أنه أسس نفسه كرائد في تجارة الموضة والأزياء من خلال استيراد ملابس للمصممين, وأيضاً أرسى إرثاً في صناعة الموسيقى من خلال العمل مع بعض المشاهير مثل:
Dr. Jose Antonio Abreu, Eduardo Marturet, Philip Glass, Carlos Orta, and Giorgio Armani
وآخرين.
وكرجل محسن محب للخير فإن آيتور يعتبر ناشطاً لصالح الأطفال المحرومين حول العالم كما أنه يساعد الأطفال والمعاقين ويؤمن بفلسفته بأن أعظم طريقة لمساعدة الآخرين هي ببساطة بأن تعمل وتقوم بفعل شيء.
أنعم الله على لما وآيتور بطفلة رقيقة جميلة تدعى ياسمين.

Copyright © Sunshine Perinatology